Sunday, January 25, 2015

عائشة منافقة


عائشة تتطاول على الله ورسوله
 
فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل
 فلما نزلت (ترجئ من تشاء منهن) قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك

الرسول الذي قال فيه القران انه ما ينطق عن الهوى تتهمه هذه المنافقه بانه هو بل وربه ايضا
يتبعون الهوى بل ينزل الله قرانا في الهوى
 
المصدر في صحيح البخاري هنا

عائشة تقول في النبي مقالة الكفار

يقول الله في كتابه العزيز (اذا يقول الظالمون الا تتبعون رجلا مسحورا)
والسحر في الاصل من الشيطان وقد اثبت القران ان الشيطان لا سلطة له على عباد الله
(ان عبادي ليس لك عليهم سلطان)

ومع ذلك تقول عائشة بان الشيطان تسلط على النبي ولهذا سحر
وهذا كفر بالقران وتشكيك في نبوة النبي

مصدر قولها في صحيح البخاري هنا

وفي هذا الحديث وامثاله تدعي هذه المنافقة ان النبي كان يخيل له عمل اشياء لم يعملها
وهذه قمة الطعن في النبوة وفي عقل النبي

عائشة تكذب على الرسول

إن من يؤمن بان محمد صلوات الله عليه واله نبي ياتيه خبر السماء لا يكذب عليه
لانه يثق ان الله سيكشف كذبه ، اما إن كان في قلبه شك في علاقة النبي بالله فسيكذب
وهذا من اسباب قول نبي الله (من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار )
الكذب اجمالا من الكبائر ، لكن الكذب على النبي كفر لانه كاشف عن شكك في النبوة

وعائشة تعترف بلسانها انها كانت تكذب على الرسول
عندما سالها عن نفسها العالي بعد ما ركضت لتخفي تجسسها على النبي

اضطجعت فدخل فقال ما لك يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير

لاحظ قولها (لا شئ ) كذب صريح
ومصدر قولها في صحيح مسلم هنا

وفي اعتراف اخر
تقول انها اتفقت مع حفصة على ان تكذبا على النبي بالقول ان رائحته كريهه حتى لا يذهب الى ضرتها
وهذا كذب و قلة ادب مع النبي

مصدر كذبها في صحيح مسلم هنا

لفظ اخر للحديث في صحيح مسلم هنا

رسول الله يضربها

امر الله في القران ان يغلظ على المنافقين و يلطف بالمؤمنين
(يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )

ومن مظاهر غلظته على المنافقين ضربه عائشة عندما خرجت تتجسس عليه

 قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني

مصدر الحديث في صحيح مسلم هنا


 
تفحشها في القول

في صحيح مسلم هنا

في الترمذي هنا

احاديث متفرقة

الزهراء عليها السلام
في صحيح البخاري تعقيب اسمها بلفظ سلام الله عليها مرتين
واثبات انها ندبت
 
المصدر هنا
 
 
حديث اللدود
في بخاري هنا
 
تحريف القران عند عائشة
 
في الترمذي هنا

في صحيح مسلم هنا   
 
رضاع الكبير

في صحيح مسلم هنا  
في موطا مالك هنا
 
في سنن ابي داود هنا
 
في مسند احمد هنا

ابن عباس يحلل المتعة

في البخاري هنا

هل ينسخ الله حكم الزنا؟

في البخاري هنا  

عمر يسب الرسول

لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال
ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده
 قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا
فاختلفوا وكثر اللغط قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع
 
مصدر الحديث في صحيح البخاري هنا
 
نفس الحديث بلفظ ( أهجر ) دون ذكر اسم القائل تدليسا من البخاري
 
يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها
 
 
هنا  مصدر الحديث من صحيح البخاري

معنى الهجر هو الهذيان او التخريف او التفحش في القول
للعمري ان يختار احد هذه المعاني كما يشاء

هل من مسلم يشك ان النبي قد يهذي او يفحش ؟

عمر يجادل الرسول

في صلح الحديبية جادل عمر في قرار النبي بالصلح وشكك فيه 
ولم يرضى بجواب النبي له وذهب الى ابي بكر يعيد عليه نفس المجادلة

فجاء عمر فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل

المصدر في بخاري هنا

حكم الراد على رسول الله

في الحديثين اعلاه ثبت ان عمر رد على الرسول ورفض اطاعته
في رزية الخميس وصلح الحديبية
فما حكم من يفعل ذلك ؟ هل هو مؤمن ام منافق ؟
ابن تيمية يقول ان من رد كلام الرسول بعد ان تاكد ان الكلام صادر منه ، كافر
في كتابه مجموع الفتاوى في المجلد الثاني عشر في الصفحة 99


ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا

هل كان عمر شاك في ان الكلام صادر من الرسول ام انه جادله وعارضه وجها لوجه بل ومنعه من كتابة الوصية



ان الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد انزلنا ايات بينات وللكافرين عذاب مهين

بل ما هو حكم من يحب عمر الذي حاد الله ورسوله؟

(لا تجد قوما امنوا بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله)

اذن لا يجتمع الايمان و حب عمر في قلب واحد

لهذا قال المعصوم عليه السلام عن ابو بكر وعمر (كافران كافر من احبهما )
وفي لفظ اخر من تولاهما



 

كلمات في معاوية

هذه السطور هي في بيان استحقاق معاوية للعن

كيف تلعن معاوية وهو من الصحابة؟
 
اسقاط زعم العدو ان معاوية ثابت العدالة كونه من الصحابه
 يستلزم اسقاط دعوى عدالة جميع الصحابة وذلك بالاتي
 
أ_ اثبت القران وجود منافقين في الوسط الاسلامي
والبكرية يزعمون ان اسمائهم مجهولة وهذا اقوى في اسقاط عدالة الصحابة
فاننا اذا عجزنا عن تحديد المنافق وسط الاصحاب
نكون بالتالي عاجزين عن الجزم بعدالة كل من كان حول الرسول صلى الله عليه واله
 
اذن وبالنتيجة ، علينا دراسة حال كل صحابي وتقيميه بشكل علمي
حتى نثبت نفاقه من عدمه
 
واحدى وسائل كشف المنافقين هو ملاحظة اسلوب الرسول في التعامل معهم
لانه صلوات الله عليه كان ملزما بان يغلظ على المنافقين وان يرفق بالمؤمنين

يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم   سورة التوبة
 
ب _ اثبتت السنة ان بعض الصحابة لن يردوا الحوض بسبب امر عظيم اقترفوه
انا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني
فأقول أي رب أصحابي يقول لا تدري ما احدثوا بعدك
مصدر الحديث في البخاري هنا
 
ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني
فلأقولن أي رب أصيحابي أصيحابي فليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
مصدر الحديث في مسلم هنا 
 
 النصان يثبتان ان من قصدهم الرسول صلى الله عليه واله هم اصحابه
وذلك بلفظ (رجال منكم) و لفظ (ممن صاحبني)
وسبب منعهم عن الحوض هو الاحداث بعد النبي صلوات الله عليه
فلا يسع احد ان يزعم ان السبب هو الصغائر التي لا تسقط العدالة
لان الاحداث بعد النبي من عظام الامور
 
شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
مصدر الحديث في سنن النسائي هنا

ج_ اثبت الناصبي الملعون ابن تيمية في كتابه منهاج السنة وفي اكثر من موضع
ان بعض الصحابة والتابعيين قد قاتلوا ولعنوا وسبوا امير المؤمنين علي عليه السلام

فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم هم أعلم وأدين من الذين يتولونه ويلعنون عثمان

هنا المصدر في منهاج السنة
فصل كلام الرافضي على فضائل علي رضي الله عنه والرد عليه


أن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات ودا . وهذا وعد منه صادق. ومعلوم ان الله قد جعل
للصحابة مودة في قلب كل مسلم ، لا سيما الخلفاء - رضي الله عنهم - ، لا سيما أبو بكر وعمر ; فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما . ولم يكن كذلك علي فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه

هنا المصدر في منهاج السنة
الفصل الثالث : في الادلة الدالة على امامة علي رضي الله عنه
باب: المنهج الثاني عند الرافضي في الادلة من القران على امامة علي رضي الله عنه
الصفحة 137/الجزء السابع

ابن تيمية في النص الثاني لا يثبت فقط ان الصحابة كانوا يبغضون امير المؤمنين عليه السلام
بل استدل ببغضهم ان الامير ليس من الذين امنوا وعملوا الصالحات
فلعن الله ابن تيمية الناصبي ولعن من اتبعه في ذلك ولعن من سمع بذلك فرضي به

لكن ماذا يعني اثبات بن تيمية بغض الصحابة لامير المؤمنين عليه السلام؟
الاجابة تجدها في صحيح البخاري ومسلم

 عن رسول الله : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر   مصدره في البخاري هنا

عن علي بن ابي طالب: والذي فلق الحبة وبرا النسمة إنه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم إلي
 أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني الا منافق

المصدر في مسلم هنا

اذن ، وباعتراف حامل راية الدفاع عن معاوية بحجة عدالة الصحابة
بعض الصحابة وقعوا في السب (سبابه فسوق) وبعضهم في القتال (قتاله كفر)
وبعضهم في البغض (لايبغضني الا منافق)


من قال ان معاوية مشمول بما سبق؟

اثبات ان معاوية ممن سقط في السب والقتال والبغض هو من اسهل البحوث
فاما القتال، ففي حرب صفين البيان

ثابت عند كل الفرق الاسلامية ان معاوية لعنه الله قاتل امير المؤمنين عليه السلام
في حرب صفين ولا احد يسعه انكار هذا الامر

واما السب ، ففي صحيح مسلم الشاهد
  
عن ابي وقاص قال: امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب ابا التراب
فقال اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن اسبه
النص الكامل في مسلم هنا

اذن ثبت ان معاوية قاتل عليا عليه السلام في صفين وسبه بل وامر بسبه
ومن يقاتل ويسب شخص ويخرج عليه، فهو يبغضه بلا شك

كما ان كتب السيرة والتاريخ مشحونة بخطب معاوية ورسائله التي نجسها بذم امير المؤمنين عليه السلام
الا اننا نكتفي بما ورد في الصحاح حتى لا نطيل البحث


مسلمان تقاتلان ، لم لا يكون كلاهما على حق او ان معاوية على حق؟

القول بان امير المؤمنين علي عليه السلام كان على باطل هو من النصب والبغض له
وقد سبق واثبتنا ان بغضه نفاق، كما ان القران في سورة الاحزاب اثبت ان اهل البيت طاهرون
والصحاح اثبتت ان علي بن ابي طالب هو من اهل البيت عليهم السلام

حديث الكساء في الترمذي هنا
حديث الراية في مسند احمد هنا

والقول بان كلاهما على حق هو قول باطل بالاستدلال العقلي والنقلي

اما العقلي فهو باستحالة ان يحارب الحق نفسه
فالحق صراط مستقيم ، والقانون الفيزيائي يقول ان الخط المستقيم بين نقطتين واحد فقط
لا يمكن ان يكون هناك صراطان مستقيمان
نعم، ممكن ان يتقاتل اثنان ويكون كلاهما على باطل
فطرق الباطل كثيرة ومتعددة ومتناقضة ، بعكس الحق

اما النقلي فهو

الطريق الاول
ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم الى الله ويدعونه الى النار

مصدره في البخاري هنا وبلفظ اخر هنا
وفي صحيح مسلم هنا

ابشر عمار، تقتلك الفئة الباغية
 
مصدره في الترمذي هنا

ولا احد في الفرق الاسلامية ينكر ان عمار بن ياسر قاتل تحت راية امير المؤمنين علي عليه السلام
وقتل في حرب صفين

الطريق الثاني

فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه على الإيمان قالوا من هو يا رسول الله فقال له ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏من هو يا رسول الله وقال ‏ ‏عمر ‏ ‏من هو يا رسول الله قال هو ‏ ‏خاصف ‏ ‏النعل وكان أعطى ‏ ‏عليا ‏ ‏نعله ‏ ‏يخصفها ‏ ‏ثم التفت إلينا ‏ ‏علي ‏ ‏فقال إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من كذب علي متعمدا ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار

النص الكامل في الترمذي هنا

ان منكم من يقاتل على تاويله كما قاتلت على تنزيله قال فقام ابو بكر وعمر فقال لا
ولكن خاصف النعل. وعلي يخصف نعله
المصدر في مسند احمد هنا

اين الدليل القراني على استحقاق اللعن؟

في سورة القصص

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين

وقد نقلت الصحاح ان من قتل عمار كانوا يدعونه الى النار في الحديث الذي نقلته اعلاه
والاية تتحدث عن لعنة في هذه الدنيا
اما الاخرة فمعلوم ان المنافق ملعون فيها، واثبتنا اعلاه ان مبغض علي منافق

وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم

لعنه الله فلما تلعنه انت؟

تاسيا برسول الله صلوات الله عليه واقتداء به
الذي ثبت انه لعن من ثبت استحقاقهم للعن الالهي

وبما اننا قد اثبتنا ان معاوية استحق اللعن ، فنحن نلعنه

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال

مصدر الحديث في الترمذي هنا

 ما أسر إلي شيئا كتمه الناس ولكني سمعته يقول لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا
ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من غير المنار

مصدره في مسلم هنا

لعن الله من غير تخوم الأرض لعن الله من تولى غير مواليه لعن الله من كمه أعمى عن الطريق لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من وقع على بهيمة لعن الله من عق والديه لعن الله من عمل عمل قوم لوط قالها ثلاثا

مصدره في مسند احمد هنا

ايضا ، انظروا كيف يلعن رجال من السلف 
 فلو كان هذا امرا قبيحا ، فكيف يفعله السلف الثقاة الذين تروى احاديثهم في الصحاح ؟

لعن الله ‏ ‏الواشمات ‏‏والمستوشمات ‏ ‏والمتنمصات ‏ ‏والمتفلجات ‏ ‏للحسن المغيرات خلق الله تعالى مالي لا ألعن من لعن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو في كتاب الله : و ما اتاكم الرسول فخذوه


المصدر في سنن ابي داود هنا

و هاهو رجل يلعن امام ابي هريرة ، فلا ينكر عليه ذلك و لا ينهاه ، بل يقترح تزويده بالاسماء
 
...قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏سمعت الصادق المصدوق يقول ‏ ‏هلكة أمتي على يدي غلمة من ‏ ‏قريش ‏ ‏فقال ‏ ‏مروان ‏ ‏لعنة الله عليهم غلمة فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى ‏ ‏بني مروان ‏ ‏حين ملكوا‏ ‏بالشأم ...

مصدر الحديث في البخاري هنا


كذلك السب لم يستحق السب جائز

فقد سب الرسول صلوات اله عليه واله رجلين مسلمين


 فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم هل مسستما من مائها شيئا قالا نعم
 فسبهما النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهما ما شاء الله أن يقول

مصدر الحديث في صحيح مسلم هنا
/
\

في النهاية احب ان اذكركم باننا لا نتحدث عن شخص رمى جاره بحجر او رجل اغتاب صاحبه
بل عن رجل خرج على ولاة امره، رجل قاتل وقتل من المؤمنين ماهو معروف
فوالله ان اللعن في حقه قليل

Saturday, January 24, 2015

إثبات الامامة

 
أين اصل الامامة في القرآن ؟ 
و إذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما
قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين  
سورة البقرة
الاية هنا تقدم حقيقتين :
1_ أن الامامة هي عهد الله ( لا ينال عهدي)  اذن فالامامة المقصودة هنا ليست بمعنى الحكم السياسي او اي امامة دنوية ... هي من أمر الله لا من أمر الناس ، فلا شورى فيها
2_ أنها لا تكون في من ارتكب الظلم (لا ينال عهدي الظالمين ) و كل الذنوب شكل من اشكال الظلم ، وإن اقتصر على ظلم النفس دون الاخريين ، اي ان كل الذنوب هي في حقيقتها ظلم للنفس
اذن فإن عهد الله هذا لا يكون إلا فيمن إنتفى عنه الذنب ... كالنبي صلوات الله عليه
ماهو دور الامام ؟

ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه انما انت منذر ولكل قوم هاد    سورة الرعد
الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه واله ، وهو بلا شك امام جُعل فيه عهد الله
وبحسب هذه الاية يكون دور الامام ارشاد الناس الى طريق الهداية ودعوتهم للهدى
لكن دون اجبار او اكراه فالامام هنا غير محاسب على استجابة الناس
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء    سورة البقرة
لماذا لا تكون الامامة في العلماء العاديين؟
اولا ، لان القران اشترط انعدام الذنوب كما سبق

ثانيا ، لانها عهد الله كما سبق
ثالثا ، لان العالم العادي يمكن ان يقع في الخطا والاشتباه

ولا يجوز أن يبنى الدين على ظن عقل بشري عادي ، بل مصدر الدين هو الله

رابعا ، لان القران خلال احتجاه العقلي على الكفار وضع قاعدة منطقية تقول ان الاحق بالاتباع هو من لا يحتاج الى مرشد يهديه
أفمن يَهدي الى الحق أحق أن يتبع أمن لا يَهدي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون   سورة يونس
وبما ان العلماء يتبعون ارشادات الهادي ... فاذا كان العالم بحاجة لشخص يهديه فهو ليس بإمام
بل هو تابع لغيره ، والامامة تكون في الهادي الاصلي الذي يقدم العلم اليقيني لا الظني
كعلم النبي صلى الله عليه واله
 
من هم الائمة ؟
إنما وليكم الله و رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة وهم راكعون
سورة المائدة

إن لفظة (إنما) في الاية تدل على الحصر 
 مما يثبت ان المقصود بالولاية ليس الحب ، والا فإن المؤمن ليس مطالب بان يكره باقي المؤمنين
فيما عدا النبي صلى الله عليه واله ومن تصدق وهو راكع 
ولا تعني ايضا المناصرة لان المؤمن مطالب بنصرة كل المؤمنين
وليس فقط من يؤتي الزكاة وهو راكع


وكذلك ممكن رد هذه الاية الى آية اخرى لاستخراج معنى ( وليكم ) التي وصف بها الرسول صلوات الله عليه أعلاه
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم    سورة الاحزاب

هذه الاية تكشف وتؤكد معنى الولاية في اية سورة المائدة

و بالرغم من أن المسلمين لا ينكرون أن المقصود بالتصدق راكعا هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه
 الا أنني تنزلا سأثبت أنه المقصود بطرق اخرى
اولا
 وصف القران الرسول صلى الله عليه واله في سورة النجم فقال
و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
إذن ، فإن ما يقوله الرسول صلى الله عليه واله وحي كما أن القرآن وحي
مما يعني أن النص الثابت صدوره عن النبي صلى الله عليه واله يكون بمنزلة القرآن
و رده يوازي رد القرآن
مما يعني أن الحديث الصحيح مكافئ للقران ... وعندنا حديث صحيح يقول

من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
 أحد مصادر الحديث هنا
الحديث هنا يقرن ولاية علي بولاية النبي عليهما السلام ، فمن رفض ولاية علي ينتفي الاصل وهو ولاية النبي عليهما السلام
وهذا المعنى موافق للآية أعلاه التي تقرن ولاية النبيصلى الله عليه واله بولاية المتصدقين اثناء الركوع

كم ان دعاء النبي صلى الله عليه واله  مستجاب دائما بالاضافة الى انه لا ينطق عن الهوى
 اي ان دعائه صلوات الله عليه موافق لارادة الله تعالى
فكيف يطلب النبي صلى الله عليه واله ان يعادي الله مسلما فقط لانه عادى علي عليه السلام ؟
اذن فمعاداة عليعليه السلام  تكافئ معادة الله تعالى ... اي ان طاعته مفروضة
فهو عليه السلام الامام المفترض الطاعة

هنا نطرح سؤال على المخالف ... اين النص الكامل للخطبة؟
هل جمع النبي صلوات الله عليه الناس و وقف يخطب فيهم ليقول جملة واحدة فقط ؟
الستم تزعمون انكم اهل السنة ، فلما اضعتم خطبة النبي صلى الله عليه واله ؟
ثانيا
حديث الولاية السابق يوافق ايضا اية أخرى تقرن هذه المرة طاعة الرسول بطاعة ولي الامر
( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الامر منكم )  سورة النساء 
لاحظ تكرر لفظ الولاية ( اولي جمع ولي ) في هذه الاية ايضا بل و ملازمتها هذه المرة للفظ الطاعة
مما يؤكد ان الولاية تعني الطاعة

وحيث ان الرسول صلوات الله عليه يستحيل ان يامر بما يخالف حكم الله ، يستحيل بنتيجة الاقتران في الاية ان يامر الولي بما يخالف حكم الله
وإلا فان الله عزوجل هنا يامر الناس بطاعة شخص يحتمل أن يامرهم بما لا يوافق امر الله لانه غير معصوم
قد يصيب ، ولكنه ايضا قد يخطئ فيكون امره عندها مخالفا لامر الله
والسؤال هنا ، لو كان ولي الامر ياتي بالشورى هل يحتمل ان يامر بما يخالف حكم الله؟
وحده الله عزوجل يعلم من القادر على مطابقة حكمه ، وهو المسؤول عن تعيين ولي الامر الذي يقود الناس لطاعة الله

ثالثا
قال رسول الله صلى الله عليه واله في حق علي
(لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)
مصدر الحديث في مسند احمد هنا
المهم جدا في هذا الحديث هو اثبات ان الله يحب علي عليه السلام
وهذا معناه موجود في حديث صحيح اخر
( مايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه، فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها)

مصدر الحديث في البخاري  هنا

اذن فان الله كان بصر علي وسمعه ويده ... وهذا هو لب تعريف العصمة
فهل هناك من هو احق بالاتباع ممن كان الله بصره وسمعه؟
رابعا
يمكن الاستدلال بحديث صحيح يقول
 انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي
مصدر الحديث في البخاري هنا
لكن ما هي منزلة هارون من موسى ؟ الاجابة عند القران في سورة طه
 
و أجعل لي وزيرا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . و أشركه في أمري
 
اذن هارون هو : وزير ، اخ ، مشدد الازر ، شريك في الامر 
يعني بالنتيجة وبحسب الحديث الصحيح ان :
 علي وزير محمد ، اخو محمد ، يشدد من ازر محمد ، شريك محمد في الامر
صلوات الله عليهما
و شراكة الرسول هنا امر عظيم لان السؤال : ماهو امر النبي ؟
هل يبُعث الانبياء للمُلك أم لهداية الناس ودعوتهم الى الصراط المستقيم ؟
  يدل الحديث على ان علي عليه السلام فيه صفات تؤهله لهداية الناس وامامتهم كما هو الحال في النبي صلى الله عليه واله
والا لما تحمل وظيفة لا يملك مؤهلاتها 
 وأنه الاولى من غيره في الخلافة السياسية
فعجبا لمن هجر شريك النبي واتبع عدو النبي

 
ولكن هل هناك ادلة اخرى على عصمة علي؟
بالاضافة الى الايات والاحاديث السابق ذكرها ، كذلك ثبتت عصمته في سورة الاحزاب
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وكل ذنب هو شكل من أشكال الرجس ، كما هو معروف
ولكن كيف نخرج نساء النبي صلى الله عليه واله من هذه الجملة؟
تخرجهن عبارة (انما يريد الله ) فإن ارادة الله عزوجل متحققة لا محالة
إنما أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون  سورة يس
اذن فالاية لا تعني ان الله تعالى يطلب منهم التطهر ، بل يقضي بطهارتهم ويقرنها بارادته
اي ان الطهارة واقعة متحققة بالفعل
بعبارة اخرى ، من اراد ادخال نساء النبي صلوات الله عليع واله في الاية عليه ان يثبت عصمتهن وطهارتهن
وهذا مستحيل بسبب الايات التالية:
 
الاولى
 يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين   سورة الاحزاب

اذا كانت الزوجة معصومة فلما يحذرها الله عزوجل من اتيان الفاحشة ؟
هل يعقل ان يحذر الله عزوجل من امر يستحيل وقوعه .... هل هذه الاية لغو لا شئ يترتب عليها ؟
خاصة ان الخطاب هنا لنساء النبي صلى الله عليه واله حصرا وليس خطابا عاما لكل النساء
بدليل تهديده عزوجل بمضاعفة العذاب ، و المضاعفة سببها اتيان الفاحشة بالرغم من الاقتران من نبي
الثانية

يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن إتقيتن فلا تخضعن بالقول    سورة الاحزاب

هنا نجد ان القران يستخدم تعبير (إن) وليس (لأن) أو امثالها

وهو تعبير يؤكد الاحتمال ... محتمل أن تتقي ، ومحتمل ان لا تتقي

اذن الاية تثبت احتمال ترك التقوى عند الزوجة ... وبالتالي نفي العصمة

الثالثة

إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما    سورة التحريم

هذه الاية التي نزلت في زوجتين للنبي صلى الله عليه واله ( عائشة وحفصة )

 تبين بشكل واضح ان ارتكاب الذنب قد وقع بالفعل
 وأنه نتج عن ميل القلب عن الايمان ... فاي عصمة هذه؟
 
هل هناك دليل آخر على عصمة اهل البيت ؟
حديث الثقلين
( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
 وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) مسند احمد هنا ... والترمذي هنا
 
عندما يقرن النبي صلوات الله عليه القران باهل بيته عليهم السلام وهو الذي لا ينطق بدافع عاطفي ( لا ينطق عن الهوى )
علينا ان نفهم انه يقول هنا ان اهل البيت عليهم السلام هم عدل القران فيما يختص بهداية الناس
فكما ان القران  (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم)
فكذلك اهل البيت عليهم السلام يهدون الناس ... اذن هم ائمة

وكما ان القران  (لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )
فكذلك اهل البيت عصمهم الله من اتيان الباطل ... اذن حكمهم حكم الله تعالى
وهذا ايضا اثبات آخر على استحالة ادخال زوجات النبي في تعبير اهل البيت
لان الواضح ان زوجات النبي لم يدعين الامامة اصلا
ولم يدعين انهن قادرات على عصمة الناس من الضلال
 
من هم الائمة في اهل البيت؟
هنا نعود لمن لا ينطق عن الهوى ، وقد بين الامر في احاديث صحيحة
حديث الكساء ... هنا مصدره في الترمذي

كذلك حديث ( حسين مني وانا من حسين، احب الله من احب حسينا ، حسين من الاسباط )
مصدر الحديث  هنا
النبي هنا لا يتحدث فقط عن كون الحسين عليه السلام من صلبه ، والا فما معنى قوله (انا من حسين )
النبي الذي لا ينطق بتاثير العاطفة و لا يوصي الناس بحسب ما يهوى
بل ينطق بما امره الله به يقول لنا انه من الحسين ، فتامل
ثم من هم الاسباط ، الا يفترض ان يقول سبطين فقط ؟

هنا ترد شبهة تقول ، ما المانع ان يكون الحسن عليه السلام امام و معاوية ايضا امام ؟
المانع ان عصمة معاوية لعنه الله لم تثبت ، وقدرته على هداية الناس لم تثبت 
كما لم يرد لا في القران ولا في السنة ان معاوية لعنه الله واجب الطاعة او أنه صاحب علم
فمجرد اغتصابه الحكم السياسي لا يثبت الامامة له ، لان الامامة هي عهد الله كما سبق
 
اما ابوبكر وعمرلعنهما الله فلا شك ابدا ببطلان امامتهما
فعمرلعنه الله اعترف بان علي عليه السلام اقضاهم ، بمعنى افضلهم في القضاء
وتجد مصدر هذا الاعتراف في مسند احمد هنا
ومادام عمر لعنه الله يعترف بان افضل القضاء هو قضاء علي وحكمه
كيف يعود ويعترف ان علي كان يرى كل من ابوبكر وعمر
كاذبا اثما غادرا خائنا ، كما ورد في حديث مسلم الموجود هنا 
فعجبا لمن اخذ دينه من كاذب خائن اثم غادر

كما ان عمر وابوبكر لعنهما الله لايدعي احد عصمتهما
ومن المعروف انهم (علي ) و( عمر وابوبكر ) اختلفوا في قضائهم واحكامهم
فامر عمر في خلافته بما لم يامر به ابوبكر
وامر علي عليه السلام بما لم يامر به عمر لعنه الله ، وهكذا
فكيف يقال ان ثلاثة ائمة يهدون الناس الى ثلاث طرق مختلفة؟
بما ان الصراط مستقيم ، يكون الطريق واحد

والاختلاف بين الثلاثة دليل عن استحالة الجمع بين امامتهم

ماذا عن الاثنا عشر إماما ؟

بعد ان اثبتنا امامة اهل البيت عليهم السلام
بقي ان نثبت امامة التسعة بعدهم
هنا نعود لاية سورة الرعد ( انما انت منذر ولكل قوم هاد )
هل كلمة ( قوم ) في هذه الاية زمانية ام مكانية ؟
بمعنى هل الاية تقول للنبي ( انت تهدي كل الاقوام في زمانك وزمان غيرك ؟ ) زمانية
ام انها تقول ( انت تهدي قومك فقط ، اما الاقوام المجاورة فلهم من يهديهم غيرك؟ ) مكانية

واضح انها زمانية ، والا نكون قد ادعينا وجود نبي اخر معاصر للنبي صلوات الله عليه واله
  بل انبياء عددهم بعدد اقوام بني البشر

اذن النبي مسؤول عن هداية الازمان التي تليه ، فكيف يتحقق ذلك وهو قد استشهد؟

هل من العدالة الالهية ان يحاسب الله البشر دون ان ياتيهم من يعلمهم ويهديهم؟

القران نفي حدوث هذا (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا

ومع ذلك قد اثبت النبي صلوات الله عليه بقوله
(إن امتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة فتهلك احدى وسبعين وتخلص فرقة واحدة)
المصدر هنا

فكيف نجمع بين الوحيين ؟
 
الحديث دليل صارخ على ان المسلم محاسب اذا ضل عن الصراط المستقيم
فلا يمكن ان يقول احدهم ، نحن نجتهد واذا اخطانا فلن يحاسبنا الله لان هذا مبلغ علمنا
اذا كان هذا صحيحا فلما يعذب الله الفرق الاسلامية كلها الا واحدة ؟
 
اذن لابد من وجود وسيلة يمتد بها اثر التبليغ النبوي الى كل زمن مابعد استشهاده
يكون به الصراط المستقيم واضحا جليا بحيث تستحق العقوبة على كل من تركه
وتنتفي حجته وعذره يوم القيامة

وهذا دور الامامة ، هداية الناس الى الصراط المستقيم بما ورثوه من علم النبي
وبما عصمهم الله عن الرجس والظلم
فتكون إمامتهم امتدادا للنبوة
 

لماذا لا يكون العلماء هم ورثة النبي ؟

لان العلماء لم يرثوا علمهم من النبي بل هم اعتمدوا على انفسهم وعلى ما وصلهم
وبما ان الله لم يعصمهم من الخطا والنسيان والغباء
وبما ان العلم الذي وصلهم متناقض اصلا ، حيث ان المعاصرين للنبي اختلفوا في كل شئ حتى في الاذان
اذن العالم الغير المعصوم عاجز عن هداية الناس الى الصراط المستقيم يقينا، كل ما يملكه هو الظن
يظن ان رايه صحيح ، ولكنه قابل للخطا ... وهكذا تعددت اراء العلماء وتعددت الفرق
بل ان العالم الواحد منهم يغير رايه وفتاويه بعد اصدارها وعمل الناس بها

وما يتبع اكثرهم الا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون

سورة يونس
وهذا القول منافي للعدالة الالهية ...
لان عدالة الله تقتضي ان العبد لا يترك بلا مرشد وبلا يقين
والا سقط عنه التكليف و الحساب والعذاب ، جنة فقط
حيث ان العبد بعد زمن النبي له الحجة يوم القيامة بجهله وقصور عقله
 
اذن لابد للناس من امام ورث علمه من النبي ، لا يشك في حكمه ولا في علمه
يقتدي الناس بعلمه وسلوكه ، فلا يذنب ولا يقول حراما او خطا
والا احتمل اتباعه فيما اخطا ، وتكون الحجة للمخطئ يوم القيامة
 
ماهو الدليل النقلي على الائمة التسع؟
بالاضافة الى إخبار الائمة السابقين عنهم
يوجد الحديث الصحيح
( يكون اثنا عشر اميرا... كلهم من قريش ) البخاري هنا
( يكون من بعدي اثنا عشر اميرا ... كلهم من قريش ) الترمذي هنا
( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ... كلهم من قريش ) مسلم هنا
( ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ... كلهم من قريش) مسلم هنا
( لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ... كلهم من قريش) مسلم هنا
 
هذا الحديث تحير في تفسيره المخالفون ، و اسقطوه على الحكام السياسين وهو تفسير ساقط
وذلك للاسباب التالية :

اولا
خلافة النبي صلى الله عليه واله لا تقتصر على الحكم السياسي
فالوظيفة الرئيسية لاي نبي هي التبليغ والهداية 
 اما المُلك فهو امر فرعي يجسد إتباع الامة لنبيها من عدمه
وقد سبق وذكرنا ان إتباع الامة للرسول ليس من مسؤولياته ( ليس عليك هداهم )

وكم من نبي رفضه قومه ولم يولوه الحكم ... فلم تنتفي نبوته ولا رسالته ولا وظيفته
اذن الحديث يقصد خلافته في امره و وظيفته والعلة من بعثته
وظيفته التي تتطلب العلم والعصمة ... فاين هم هؤلاء العلماء الاثنا عشر ؟
ثانيا

حدد النبي في احاديث موافقة ان خلفائه كلهم من قريش

لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي في الناس اثنين
مصدر الحديث في مسلم هنا

بحسب هذا الحديث تبقى خلافة النبي في الاثنا عشر من قريش الى الابد
فأين هؤلاء الاثنا عشر حاكما قرشيا
من زمن النبي وحتى اليوم ؟
هل عدد الحكام في الاسلام من زمن النبي الى اليوم  اثنا عشر فقط ، بالطبع لا
اذن هل بقي في الناس اقل من اثنين لهذا خرج الامر من قريش ؟ بالطبع لا

اذن فما تفسير هذا الحديث ؟

ثالثا

أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
مصدر الحديث في الترمذي هنا

اوصى النبي المسلمين في هذا الحديث باتباع سنة خلفائه بعد اتباع سنته
فهل يوصي الرسول باتباع سنن مختلفة ومتفارقة؟
اليس الصراط المستقيم واحد؟
ثم لماذا يقرن بين سنته وسنة خلفائه...اليس في هذا دليل على ان سنتهم توافق سنة النبي ؟
ام ان النبي يدعو الناس للعمل بسنة لا توافق سنته ؟

فلو كان خلفاء النبي هم من حكم الناس سياسيا بعده ، فمالنا نرى اختلاف سيرتهم حتى يومنا هذا ؟
هل كانت سنة بني امية موافقة لسنة بني العباس ، وموافقة لسنة العثمانيين ؟

اين هؤلاء الخلفاء الذين تطابقت تعاليمهم ؟
و من اين جاء ابناء الدين البكري ببدعة ان الخلفاء الراشدين اربعة فقط ؟

ثم أن قول النبي (وإن كان عبدا حبشيا ) قول ملفت للنظر
فكيف يامر النبي بطاعة عبد ... وهل للعبد ان يامر اصلا ؟
كل عبد يكون هو المطيع لمالكه لا يملك اصلا ان يامر حتى يطاع او يعصى
ثم هل شهد التاريخ الاسلامي عبدا مطاعا وافقت سنته سنة النبي وسنة الخلفاء من قبله ؟

فاذن ، إما ان هذا الحديث موضوع وغير صحيح اصلا
وإما ان النبي لم يقصد حكاما سياسيا ، ولم يعني بلفظ العبد معنى الاسترقاق والملكية للغير
بل ربما والله العليم قصد الاشارة الى لون البشرة ، و قد كان من عادة العرب ولازالت هذه العادة دارجة
ان يطلقوا تعبير (عبد ) على كل رجل داكن اللون
ثم لماذا حدد النبي لفظ (الحبشي ) دون باقي المناطق ؟ 
هل اختص اهل الحبشة بسمار اللون دون غيرهم ؟

إما أن الحديث موضوع
وإما ان النبي يشير الى الامام محمد الجواد صلوات الله عليه وعلى آبائه
الذي اكتسب سلام الله عليه جمال سمرة والدته النوبية سلام الله عليها
و النوبة هي من البلاد التي كانت تسمى حبشة فيما مضى

رابعا


الحديث ورد فيه لفظ ( الخلفاء ) وليس خلفائي
وكأن النبي يعد نفسه خليفة يليه خلفاء اخرون من بعده
وهو اشارة الى قوله تعالى ( اني جاعل في الارض خليفة )

فالامام كالنبي ، خليفة الله في ارضه
ولا يمكن الاحتجاج بقول الملائكة انهم يسفكون الدماء
لان القران اثبت تراجعهم واعتذارهم عن هذا القول

ما هو دور الخليفة ؟

يمكن معرفة دور الخليفة على الارض اذا عرفت غاية خلق الارض ومن عليها
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون
اذن ، الخليفة مسؤوليته الاشراف على تحقق الغاية من الخلق   
 مسؤوليته هداية الناس الى الطريق الصحيح لعبادة الله
وكيف لمن يتبع الظن ان يعرف يقينا ماهو الحق ؟ 
كما ان الاية تشترك مع اية الامامة اولى في لفظ (جاعل)
( اني جاعلك للناس اماما ) ... ( اني جاعل في الارض خليفة )

فالامام كالخليفة ، مجعول من الله لا من الناس
و من مقتضيات الحكمة الالهية ان لا يعين احد في وظيفة الا بعد ان يزوده بمتطلبات اداء هذه الوظيفة
ومن كانت مسؤوليته هداية الناس الى الطريق الصحيح
احتاج ان يكون عالما علم اليقين بشكل يعجز الاخرون في التشكيك بتوجيهاته
وليس كما يفعل عامة العلماء من تغيير ارائهم وتراجعهم عن فتاويهم
فهذا سيكون من العبث او الظلم او التقصير من الله والعياذ بالله
/
\
/

  
لا يوجد فرقة اسلامية واحدة تدعي انها تتبع علماء معصومين اثنا عشر
غير الفرقة الامامية الاثنا عشرية ... وهذا وحده دليل الانطباق لان المنافس منتفي ، لا يوجد احد غيرنا اصلا
ومع ذلك ولان الحق دائما واضح وحتى تتم حجة الله على خلقه يوم القيامة 
 قد أورد بعض علماء المخالفين نصوصا تثبت امامة الاثنا عشر باسمائهم 
و كذلك نقلوا كثيرا من الاحاديث والاثار في فضائل اهل البيت عليهم السلام
كشيخهم القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة
وكذلك الشيخ الحموي في كتابه فرائد الشبطين

إلا ان الفئة الناصبية من الفرقة البكرية التي اخذتها العزة بالاثم
ادعوا زورا وتدليسا ان اولئك العلماء من الشيعة
هنا يجد الباحث عن الحق ردا على هذا الموضوع

 /
\
على الرغم من الملاحقات الدائمة للشيعة على مدى الف واربعمئة عام
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للحكومات الجائرة لطمس الحقيقة
حقيقة ان الحكام الشرعيين هم اهل البيت
لازالت الحقيقة واضحة لكل عاقل حر قرر أن يبحث بجدية
لازالت الادلة كافية لارشاد البشر الى الصراط المستقيم
قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين
سورة الانعام